ممثل جزائري: السينما الممولة من الغرب "دنست" هويتنا الوطنية
اتهم المخرجين الشباب بعدم احترام رموز البلاد
اتهم المخرجين الشباب بعدم احترام رموز البلاد
القاهرة – mbc.net
شكك الممثل الجزائري عبد الحميد رابية في نوايا الجهات الغربية الممولة للسينما الجزائرية، مشيرا إلى أن تلك الجهات تهدف من وراء ذلك إلى "تشويه وتدنيس" التاريخ والهوية الوطنية لبلاد المليون ونصف المليون شهيد.
ودعا الممثل الجزائري صناع السينما في بلاده إلى "ضرورة إعادة النظر في التقهقر الذي مسّ المشهد السينمائي، نتيجة غياب سياسة راشدة وانعدام استراتيجية واضحة لتسيير المؤسسات الفاعلة في هذا القطاع"، بحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية 15 أكتوبر/تشرين الأول.
وأشار إلى أن السينما الجزائرية تشهد اليوم أعمالا ممولة من جهات غربية، وتحصل على جوائز قيّمة، لكن هدفها الأول والأخير هو "تدنيس هويتنا الوطنية وتشويه ذاكرتنا التاريخية، بالشكل الذي يخدم مصالحها وأغراضها المشبوهة".
وأضاف كنا ننتج أكثر من عشرة أفلام في السنة، غداة فترة الاستقلال، التي شهدت تصدّر أعمالنا السينمائية واجهات المهرجانات العالمية، لكن الآن نشهد حالة من التقهقر في قطاع السينما بالبلاد.
وشدد الممثل الجزائري على أنه "حان الوقت لمطالبة الجهات الوصية بضرورة ترميم وتهيئة دور العرض، وكذا فتح الأبواب المغلقة منها، ناهيك عن ضرورة ردّ الاعتبار لمقوّماتنا ورموزنا التي طمستها بعض الأطراف الأجنبية؛ التي تموّل أعمال بعض مخرجينا الشباب".
وحمل عبد الحميد رابية بشدة على مخرجين شباب -لم يسمهم- وقال: إنهم "اتّخذوا من الضفة الأخرى فضاء لتجسيد أحلامهم، دون مراعاة تبعاتها وإرهاصاتها، خصوصا في ظل السياسة العقيمة التي آلت إلى تقهقر المشهدين الثقافي والفني في الجزائر".
وأشار إلى أن تجربته الشخصية مع السينما لم تكن كبيرة، حيث اكتفى بتقديم بعض الأعمال؛ أبرزها أربعة أفلام سينمائية، هي "سقف وعائلة"، "الصّامدون"، "فرنسا يا فرنسا، "ما وراء المرآة".
يذكر أن عبد الحميد رابية ممثل جزائري مخضرم؛ حيث بدأ مشواره في التمثيل قبل 46 عاما، شارك خلالها في مختلف ألوان التمثيل من مسرح وسينما وكذلك التلفزيون، ومن أبرز أعماله مسرحيات "الشّاطرين"، "مير وربّي كبير"، "عمّار بوزوّار" وغيرها.
كما شارك في بطولة نحو 30 عملا تلفزيونيا، أهمّها "الغايب"، "شهداء العقيدة"، "البذرة 2"، "ازرع ينبت"، "ناس وناس".